وكذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث الصحيحين:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرافِي فِي أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي؛ وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي"(١).
وأمثال ذلك كثيرة.
وقال الفضيل بن عياض: أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادي - يعني: وادي مكة - وكان أمثل أهله يومئذ، فقلت له: إن كنت تظن أنه على وجه الأرض شر مني ومنك فبئسما تظن. رواه ابن الجوزي (٢).
وفي "حلية أبي نعيم" عن محمد بن واسع رحمه الله تعالى: أنه نظر إلى ابن له يخطر بيده، فقال له: تعال! ويحك! تدري ابن من أنت؟ أمك اشتريتها بمئتي درهم، وأبوك فلا أكثر الله في المسلمين ضَرْبه، أو نحوه (٣).
وعن محمد بن أسلم الطوسي رحمه الله تعالى: أنه كان يقول: والله الذي لا الله إلا هو ما رأيت نفساً تصلي إلى القبلة شراً عندي من نفسي (٤).
(١) رواه البخاري (٦٠٣٥)، ومسلم (٢٧١٩) عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-. (٢) رواه ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٢/ ٢٤٠)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٠١). (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٥٠). (٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٤٤).