وروى ابن عساكر عن علي رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ما مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ فِيهِمْ رَجُلٌ صالِحٌ فَيَموتُ فَيَخلفُ فِيهِمْ مَولودٌ فَيُسَمُّونَهُ بِاسْمِهِ إِلاَّ خَلَفَهُمُ اللهُ تَعالَى بِالْحُسْنَى"(٢).
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسانِ الوُجُوهِ، وَتَسَمَّوْا بِخِيارِكُمْ، وَإِذا أَتاكُمْ كَريْمُ قَومٍ فَأَكْرِمُوهُ"(٣).
وذكر الحاكم في "تاريخ" عن محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى: أنه كان يتمنى على كبر سنه أن يولد له.
قال الحاكم: فبينا أنا عنده يوماً وإذا برجل من أصحابه، وقد جاء وسارَّه في أذنه، فرفع رأسه وقال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ}[إبراهيم: ٣٩]، ثم مسح وجهه بباطن كفه، ورجع إلى ما كان فيه.
قال الحاكم: فرأينا أنه استعمل في هذه الكلمة ثلاث سنن: تسمية
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٥٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٠١٩)، ومسلم (٢١٣٥)، والترمذي (٣١٥٥). (٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٣/ ٤٤). (٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٢/ ١٨٤). وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك، كما في "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ١٢١).