قال عبد الملك (١) رضي الله تعالى عنه: أنا رأيته بعد ذلك قد سقط حاجباه على عينه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن (٢).
وفي "صحيح مسلم": أن أروى خاصمت سعيد بن زيد في بعض داره، فقال: دعوها وإياها؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"مَنْ أَخَذَ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَق طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِيْنَ يَوْمَ الْقِيامَةِ"، اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها في دارها.
قال محمد بن زيد: فرأيتها عمياء تلتمس الجدر، وتقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، إذ مرت على بئر في الدَّار، فوقعت فيها، فكانت قبرها (٣).
وفي "المجالسة" للدينوري: عن حميد بن هلال قال: كان بين مطرف وبين رجل من قومه في مسجدهم كلام [و] كذب عليه، فقال له مطرف: فإن كنت كاذباً فأماتك الله، فَخَرَّ ميتاً، فاستعدى عليه بنو عمه إلى زياد، فقال: هل مس صاحبكم بشيء، أو ضربه؟ قالوا: لا، قال: كلمة عبد صالح وافقت قدراً (٤).
(١) في "م" و" أ" و"ت": "جابر بن سمرة"، والمثبت من "صحيح البخاري" (٧٢٢). (٢) رواه البخاري (٧٢٢). (٣) رواه مسلم (١٦١٠) واللفظ له، ورواه البخاري (٣٠٢٦) مختصراً. (٤) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣١٧).