للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله! وما لنا أَكثر أهل النار؟ قال: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيْرَ" (١)؛ يعني: الزوج.

ولا ينبغي لها أن تسيء الظن بزوجها ولا بإخوانه إذا كان ظاهره حسناً، ولا تكره له قريباً ولا صديقاً ولا ضيفاً ولا تطعن فيهم، ولا تبهَت ضرتها، ولا تؤذي أولاده من غيرها؛ فإن كل ذلك مناقض للصلاح

المطلوب منها، المعدود من سعادة بعلها.

وقد روى الدينوري في "المجالسة" عن سلم (٢) بن قتيبة قال: قال بعض حكماء العرب: ما أعان على نظم مروءات الرجال كالنساء الصوالح (٣).

وروى ابن أبي شيبة، والبيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: النساء ثلاث: امرأة عفيفة مسلمة هينة لينة ودود ولود، تعين أهلها على الدهر، ولا تعين الدهر على أهلها، وقليلٌ ما تجدها.

وامرأة: وعاء لم تزد أن تلد الولد.

وثالثة: غُلٌّ قَمِلٌ يجعلها الله في عنق من يشاء، وإذا أراد الله أن ينزعه نزعه (٤).


(١) رواه البخاري (٢٩٨) عن أبي سعيد الخدري، ومسلم (٧٩) عن عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما -.
(٢) في "م" و"أ": "مسلم".
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٩٨).
(٤) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٧١٤٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>