وجملتُه أَنَّ تَدْبِيرَ الصَّبِىِّ المُمَيِّزِ، ووَصِيّتَه، جائزةٌ. وهو (١) إحْدَى الرِّوايتَيْنِ عن مالكٍ، وأحدُ قَوْلَىِ الشَّافِعىِّ. قال بعضُ أصحابِه: هو أصَحُّ قَوْلَيْه. ورُوِىَ ذلك عن عمرَ، وشُرَيْحٍ، وعبدِ اللَّه بن عُتْبَةَ. وقال الحسنُ، وأبو حنيفةَ: لا يَصِحُّ تَدْبِيرُه، كالمَجْنُونِ (٢). وهو الرِّوايةُ الثانيةُ عن مالكٍ، والقولُ الثانى للشَّافعىِّ؛ لأَنَّه لا يَصِحُّ إعْتاقُه، فلم يَصِحَّ تَدْبِيرُه، كالمجنونِ. ولَنا، ما رَوَى سعيدٌ (٣)، عن هُشَيْمٍ، عن يحيى (٤)
(٢١) فى م: "الابنين". (٢٢) سقط من: الأصل، ب. (٢٣) فى الأصل: "وقدر حصته". (٢٤) فى الأصل: "أقضى". (١) فى م: "وهذا". (٢) سقط من: الأصل، أ، ب. (٣) فى: باب وصية الصبى، من كتاب الوصايا. السنن ١/ ١٢٦، ١٢٧. وتقدم تخريجه عند مالك والبيهقى، فى: ٨/ ٥٠٩. (٤) فى ب، م زيادة: "عن".