الدِّفْنُ.، بِكَسْرِ الدَّالِ: المَدفُونُ. والرِّكَازُ: المَدْفُونُ فى الأرْضِ. واشْتِقَاقُه من رَكَزَ يَرْكِزُ. مِثْلُ غَرَزَ يَغْرِزُ (٢): إذا أخْفَى (٣). يقال: رَكَزَ الرُّمْحَ، إذا غَرَزَ أسْفَلَه (٤) فى الأرْضِ. ومنه الرِّكْزُ، وهو الصَّوْتُ الخَفِىُّ، قال اللهُ تعالى:{أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا}(٥). والأصْلُ فى صَدَقَةِ الركازِ، ما رَوَى أبو هُرَيْرَةَ، عن رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّه قال:"الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ (٦)، وفى الرِّكَازِ الخُمْسُ". مُتَّفَقٌ عليه (٧).
(١٣) فى الأصل: "يبلغ". (١) فى م: "له". (٢) كذا ضبطه، وتضم عينه فى المضارع أيضا. (٣) فى م: "خفى". (٤) فى الأصل: "أصله". (٥) سورة مريم ٩٨. (٦) جبار: أى هدر. ومعنى الحديث أن تنفلت البهيمة العجماء، فتصيب فى انفلاتها إنسانا أو شيئا، فجرحها هدر. (٧) أخرجه البخارى، فى: باب من حفر بئرا فى ملكه لم يضمن، من كتاب المساقاة، وفى: باب فى الركاز الخمس، من كتاب الزكاة، وفى: باب المعدن جبار والبئر جبار، وباب العجماء جبار من كتاب الديات. صحيح البخارى ٣/ ١٤٥، ٢/ ١٦٠، ٩/ ١٥، ١٦. ومسلم، فى: باب جرح العجماء والمعدن والبئر جبار، من كتاب الحدود. صحيع مسلم ٣/ ١٣٣٤، ١٣٣٥. كما أخرجه أبو داود، فى: باب ما جاء فى الركاز وما فيه، من كتاب الخراج والفىء والإمارة، وفى: باب العجماء والمعدن والبئر جبار، من كتاب الديات. سنن أبى داود ٢/ ١٦١، ٥٠٢. والترمذى، فى: باب ما جاء أن العجماء جرحها جبار. . .، من أبواب الزكاة، وفى: باب ما جاء فى العجماء جرحها جبار، من أبواب الأحكام. عارضة الأحوذى ٣/ ١٣٨، ٦/ ١٤٥. والنسائى، فى: باب المعدن، من كتاب الزكاة. المجتبى ٥/ ٣٣. وابن ماجه، فى: باب من أصاب ركازا، من كتاب اللقطة، وفى: باب الجبار، من كتاب الديات. سنن ابن ماجه ٢/ ٨٣٩، ٨٩١. والدارمى، فى: باب فى الركاز، من كتاب الزكاة، وفى: باب=