وجملتُه أنَّه يُسْتحَبُّ للحاكمِ أنْ يتَّخذَ كاتبًا؛ لأنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتكتبَ زيدَ بنَ ثابتٍ، وغيرَه، ولأنَّ الحاكمَ تَكثُرُ أشْغالُه ونَظَرُه، فلا يُمْكِنُه أن يَتولَّى الكتابةَ بنَفْسِه، وإن أمْكنَه تَوَلِّى الكتابةِ بنفسِه، جازَ، والاسْتِنابَةُ فيه أوْلَى. ولا يجوزُ أن يَسْتَنيبَ في ذلك إلَّا عَدْلًا؛
(٢٠) في م: "معتق". (٢١) انظر أخبار القضاة ٢/ ٢٥٤، ٢٥٥، ٢٩١، ٢٩٦، ٢٩٩، ٣١٦، ٣٦٣، ٣٩٢. (٢٢) محارب بن دثار بن كردوس السدوسى، كان ثقة حجة، توفى سنة ست عشرة ومائة. سير أعلام النبلاء ٥/ ٢١٧ - ٢١٩. (٢٣) في ب: "وادعى". (٢٤) في م: "حوصلتها". (٢٥) في ب: "في". (٢٦) أخرج حديث: "إن الطير لتخفق. . .". البيهقى، في: باب وعظ القاضى الشهود. . .، من كتاب آداب القاضى. السنن الكبرى ١٠/ ١٢٢. وأخرج حديث: "إن شاهد الزور. . .". ابن ماجه، في: باب شهادة الزور، من كتاب الأحكام. سنن ابن ماجه ٢/ ٧٩٤. والحاكم، في: باب ظهور شهادة الزور من أشراط الساعة. من كتاب الأحكام. المستدرك ٤/ ٩٨. والبيهقى، في الموضع السابق. والعقيلى، في: الضعفاء الكبير ٤/ ١٢٣. (٢٧) ذكر الذهبى القصة، عن عبد الملك بن عمير، وليس عن أبي حنيفة. سير أعلام النبلاء ٥/ ٢١٨.