يُسْتَحَبُّ الإِسْرَاعُ في وَادِى مُحَسِّرٍ، وهو ما بين جَمْعٍ ومِنًى، فإن كان مَاشِيًا أسْرَعَ، وإن كان رَاكِبًا حَرَّكَ دَابَّتَهُ؛ لأنَّ جابِرًا قال في صِفَةِ حَجِّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنَّه لمَّا أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ حَرَّكَ قَلِيلًا (١). ويُرْوَى أنَّ عمَرَ، رَضِىَ اللهُ عنه، لمَّا أتَى مُحَسِّرًا أَسْرَعَ، وقال:
إِلَيْكَ تَعْدُو قَلِقًا وَضِينُها (٢)
مُخَالِفًا دِينَ النَّصَارَى دِينُها
مُعْتَرِضًا في بَطْنِهَا جَنِينُهَا
(٣) تقدم تخريجه في صفحة ١٥٦. (٤) سقط من: أ، ب، م. (٥) في ب، م: "وانصرف". (٦) تقدم تخريجه في صفحة ٢٧٧. (١) تقدم تخريج حديث جابر، في صفحة ١٥٦. (٢) الرجز في اللسان (وض ن) ١٣/ ١٥٠. والوضين: بطان منسوج بعضه على بعض يشد به الرحل على البعير.