سيما في الشتاء في حق الفقير، ومن ليس له إلا ثوب واحد (١).
[الدليل السابع]
(٤١١ - ٢٥٥) ما رواه الشافعي، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار وابن جريج، كلاهما يخبر عن عطاء،
عن ابن عباس أنه قال في المني يصيب الثوب: أمطه عنك. قال أحدهما: بعود أو إذخرة، وإنما هو بمنزلة البصاق أو المخاط (٢).
[إسناده صحيح، وروي مرفوعاً ولم يصح](٣).
[الدليل الثامن]
قال الشافعي في الأم: بدأ الله جل وعز خلق آدم من ماء وطين،
(١) مجموع الفتاوى (٢١/ ٥٩٢). (٢) الأم (١/ ٥٦)، وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٥٩) من طريق عبد الرزاق، أنا ابن جريج، أخبرني عطاء به. (٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٤٨) رقم ١١٣٢١، والدارقطني (١/ ٢٤) من طريق إسحاق الأزرق، نا شريك، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، عن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً. وابن جريج وعمرو بن دينار أثبت من طريق ابن أبي ليلى، فإنه من رواية شريك عن ابن أبي ليلى، وكلاهما في حفظه شيء. قال البيهقي (٢/ ٤١٨): هذا صحيح عن ابن عباس من قوله، وقد روي مرفوعاً ولا يصح رفعه. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٢١/ ٥٩٠): وأما رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فمنكر باطل لا أصل له. وقال أيضاً (٢١/ ٥٩١): أهل نقد الحديث والمعرفة به ليسوا يشكون في أن هذه الرواية وهم.