البخاري، وسبق تخريجه، كما أنه رواية عن الإمام أحمد، ومذهب الظاهرية، وقال الحافظ: وحكاه ابن المنذر عن أبي هريرة وعمار بن ياسر (١).
قلت: وهو مقتضى صنيع عمر حين أنكر على عثمان بن عفان ترك الاغتسال، وهو على المنبر محتجاً بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالغسل، وهو في الصحيحين، وسبق تخريجه.
دليل من قال: غسل الجمعة واجب.
[الدليل الأول]
(١١٧٤ - ٤٧) ما رواه البخاري من طريق نافع وسالم فرقهما،
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل (٢).
وجه الدلالة:
قوله - صلى الله عليه وسلم - «فليغتسل» وهذا أمر بالغسل يوم الجمعة، والأصل في الأمر الوجوب، قال تعالى:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}(٣).
وقال تعالى:{ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك}(٤)، وقد عاقبه على ترك الامتثال.
(١) الفتح تحت رقم (٨٧٩). (٢) البخاري (٨٧٧،٨٩٤،٩١٩). (٣) النور: ٦٣. (٤) الأعراف: ١٢.