عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن أم حبيبة سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدم؟ فقالت عائشة: رأيت مركنها ملآن دماً، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي وصلي.
وفي الباب حديث أم سلمة، وسودة، وجابر، وثابت الأنصاري عن أبيه، سقناه في المسألة التي قبل هذه وتكلمت عليها صحة وضعفاً.
[دليل من قال: تجلس عادتها وتستظهر بثلاثة أيام.]
[الدليل الأول]
(٤٧٢) ما رواه البيهقي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر ابن إسحاق الفقيه، ثنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا ابن عبد الملك - يعني: محمداً - ثنا الفريابي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر،
عن أبيه، أن ابنة مرشد الأنصارية، أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: تنكرت حيضتي. قال: كيف؟ قالت: تأخذني، فإذا تطهرت منها عاودتني، قال: فإذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثاً (١).
[ضعيف جداً](٢).
(١) سنن البيهقي (١/ ٣٣٠). (٢) قال البيهقي بعده: قال أبو بكر بن إسحاق: الخبر واهٍ. وقال البيهقي: حرام بن عثمان ضعيف لا تقوم بمثله حجة. وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٢٢٤): احتجوا بحديث رواه حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن جابر، أن أسماء بنت مرشد الحارثية، كانت تستحاض، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال لها: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقعدي أيامك التي كنت تقعدين، ثم استظهري بثلاث، ثم اغتسلي