حكى الزمخشري فيه الفتح، وقال: إنه قرئ به قوله تعالى: {لا تأخذ بلحيتي}(١)، قال: وهو غريب.
وقال الجوهري: اللحية معروف، جمع لِحَي بالكسر، ولُحَى أيضاً بالضم، مثل ذروة، وذرى.
واللحية: اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن (٢).
وقال في المصباح: الشعر النازل على الذقن (٣). هذا كلام أهل اللغة، فتبين أن في اللحية عند أهل اللغة قولين:
الأول: قيل: اللحية ما نبت من الشعر على الخدين والذقن.
وقيل: هي الشعر النازل على الذقن.
والأول عندي أصح؛ لأن اللحية إنما سميت لحية؛ لأنها والله أعلم تنبت على اللحى، واللحى: هو عظم الحنك، وهو الذي عليه الأسنان، وهو منبت اللحية من الإنسان وغيره، والله أعلم.
هذا فيما يتعلق بتعريف اللحية لغة، وأما تعريفها عند الفقهاء.
قال ابن نجيم من الحنفية: اللحية الشعر النابت بمجتمع اللحيين والعارض