(٧٥٥ - ٩١) ما رواه البخاري، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: قال هشام بن عروة: أخبرني أبي،
عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه فقصمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،فاستن به وهو مستسند إلى صدري (١).
وفي رواية للبخاري:" فقصمته، ونفضته، وطيبته "(٢).
وفي رواية له أيضاً:" فلينته "(٣).
وفي رواية له أيضاً:" فقضمته " بالضاد (٤).
فقولها رضي الله عنها:" فقصمته " بالصاد: أي كسرته.
وبالضاد: فقضمته: أي هو الأكل بأطراف الأسنان، ولعلها قصمته، ثم قضمته، ثم دفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقد يقال: ليس فيه دليل على التسوك بسواك الغير؛ لأن عائشة حين قصمته: أي كسرته فكأنه سواك جديد، قسم قسمين:
(١) صحيح البخاري (٨٩٠). (٢) صحيح البخاري (٤٤٣٨). (٣) صحيح البخاري (٤٤٤٩). (٤) صحيح البخاري (٤٤٣٨).