[دليل من قال: الدباغ لا يطهر إلا ما تطهره الذكاة.]
[الدليل الأول]
(١٤٣) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة،
عن سلمة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى على بيت قدامه قربة معلقة، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - الشراب، فقالوا: إنها ميتة، فقال: دباغها ذكاتها (١).
[إسناده ضعيف والحديث روي بلفظين: أحدهما هذا وبلفظ: دباغها طهورها، وعلى اللفظ الثاني ليس فيه دليل لهذا القول](٢).
(١) المسند (٥/ ٦). (٢) في إسناده جون بن قتادة، جاء في ترجته: قال أحمد بن حنبل: لا أعرفه. الجرح والتعديل (٢/ ٥٤٢). وقال أيضاً: لا يعرف. قيل له: يروى غير هذا الحديث، فقال: لا، يعني: حديث الدباغ، تهذيب الكمال (٥/ ١٦٥). وقال الترمذي: لا أعرف لجون بن قتادة غير هذا الحديث، ولا أدري من هو؟ علل الترمذي الكبير (٥٢٠). وقال علي بن المديني: جون معروف، وجون لم يرو عنه غير الحسن، إلا أنه معروف، وقال في موضع آخر: الذي روى عنهم الحسن من المجهولين، فذكرهم، وذكر فيهم جون بن قتادة. وذكره ابن حبان في الثقات. (٤/ ١١٩). وذهب ابن حزم إلى أن جون بن قتادة صحابي، وقد تعقبه الحافظ في التهذيب (٢/ ١٠٥). وقال الحافظ في الفتح: إسناده صحيح. اهـ والصحيح أن إسناده ضعيف لما علمت من حال جون بن قتادة. =