وغير ذلك، ولم يجزه يوم أحد؛ لأنه كان يوم قتال بعدوا فيه عن المدينة، فلا يحضره إلا أهل القوة والجلد (١).
قلت: فهم نافع وعمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - أولى من فهم ابن حزم.
[دليل من قال: إن البلوغ بالسن يكون بثماني عشرة.]
جاء في الهداية، شرح بداية المبتدي: قوله تعالى: {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} أشد الصبي ثماني عشرة سنة. هكذا قاله ابن عباس (٢).
[لم أقف على إسناده](٣).
(١) انظر: المحلى (مسألة: ١١٩). (٢) الهداية (٩/ ٢٧٧). (٣) لم يذكر إسناده، ورجعت إلى تخريجه في نصب الراية للزيلعي (٤/ ١٦٦) فاكتفى بقوله: غريب، ولم يذكر إسناده. وقال الحافظ في الدراية: لم أجده. وأفادني بعض الأخوة: "أن طريقة الزيلعي في نصب الراية أنه يقول: غريب في كل حديث لم يقف له على أصل أو إسناد، وليس مقصوده الغريب الاصطلاحي" اهـ. ووجدت في تفسير ابن أبي حاتم ما يخالفه فقد روى في تفسيره (٥/ ١٤١٩) رقم ٨٠٨٦. حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو إدريس، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن ابن عباس (أشده) قال: ثلاث وثلاثون. قال: وروي عن مجاهد وقتادة نحو ذلك. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا عبد الله بن عثمان بن خثيم. قال يحيى بن معين: ثقة حجة. وقال أيضاً: أحاديثه ليست بالقوية، كما في رواية عبد الله بن الدورقي عنه. الكامل (٤/ ١٦١)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٧٥).