قال ابن المنذر في الأوسط للتدليل على هذه القاعدة: ونظير ذلك قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات} الآية (١)، فأمر بالمحافظة على الصلوات، والصلوات داخلة في جملة قوله:{حافظوا على الصلوات}(٢)، ثم خص الوسطى بالأمر بالمحافظة عليها، فقال:{والصلاة الوسطى}(٣)، فلم تكن خصوصية الوسطى بالأمر بالمحافظة عليها مخرجاً سائر الصلوات من الأمر العام الذي أمر بالمحافظة على الصلوات " اهـ (٤).
فكأن ابن المنذر يقول مفهوم {والصلاة الوسطى}(٥) الآية، لم يؤخذ ويعارض به منطوق حافظوا على الصلوات.
[الدليل الثالث]
(١٤٣٧ - ٦٩) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا المثنى بن الصباح، أخبرني عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب،
عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إني أكون في الرمل أربعة أشهر، أو خمسة أشهر، فيكون فينا النفساء والحائض والجنب، فما ترى؟ قال: عليك بالتراب (٦).
[إسناده ضعيف](٧).
(١) البقرة: ٢٣٨. (٢) البقرة: ٢٣٨. (٣) نفس السورة، ونفس الآية. (٤) الأوسط (١/ ٢٧٠). (٥) البقرة: ٢٣٨. (٦) المسند (٢/ ٢٧٨). (٧) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩١١)، ومن طريقه أحمد كما في إسناد الباب. =