استثفرت لمحيضها. واللجام: ما تشده الحائض، وفي حديث المستحاضة:"تلجمي" أي شدي لجاماً، وهو شبيه بقوله:"استثفري" أي: ألجمي موضع خروج الدم عصابة تمنع الدم، تشبيهاً بوضع اللجام في فم الدابة. (١)
وقال: نحوه صاحب تاج العروس (٢).
وكانت النساء تستثفر ولو لم تجب عليها الصلاة حرصاً على عدم تلوثها في الدم.
[الدليل الثاني](*)
(٤٨٤) فجاء في حديث جابر عند مسلم في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه:
"إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه، حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف أصنع؟ قال: اغتسلي، واستثفري، وأحرمي"(٣).
(١) اللسان (١٢/ ٥٣٤). (٢) تاج العروس (١٧/ ٦٣٩). (٣) صحيح مسلم (١٤٧ - ١٢١٨).
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس في المطبوع