عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه؟ قال: عمداً صنعته يا عمر (١).
فكان الغالب على فعله - صلى الله عليه وسلم - الوضوء لكل صلاة، سواء كان طاهراً أو غير طاهر، ولذلك استغرب عمر صنيعه - صلى الله عليه وسلم - حين صلى الصلوات بوضوء واحد.
[الدليل الثالث]
(٩٢١ - ١٥٠) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن الإفريقي، عن أبي غطيف،
عن ابن عمر يقول: من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات (٢).
[إسناده ضعيف، وإن كان من حيث المعنى صحيحاً؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها](٣).
(١) مسلم (٢١٧). (٢) المصنف (١/ ١٦) رقم ٥٣. ومن طريق ابن أبي شيبة رواه عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب (٨٥٩). (٣) في إسناده أبو غطيف، قال الذهبي: روى عنه الإفريقي فقط، قال البخاري: لم يتابع عليه. قال الذهبي: والإفريقي عبد الرحمن ضعيف. اهـ ميزان الاعتدال (٤/ ٥٦١). وقال أبو زرعة: لا أعرف اسمه. الجرح والتعديل (٩/ ٤٢٢). وضعف حديثه الترمذي كما سيأتي. والحديث رواه الترمذي (٥٩) من طريق محمد بن يزيد الواسطي. ورواه أبو داود (٦٢) ومن طريقه البيهقي (١/ ١٦٢) من طريق عيسى بن يونس. ورواه أبو داود أيضاً (٦٢) وابن ماجه (٥١٢) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، =