قال ابن قدامة:"والظاهر أنه لم يأت في العادة، لأن عائشة استكرهته، واشتد عليها، وبكت حين رأته، وقالت: وددت أني لم أكن حججت العام، ولو كانت لها عادة تعلم مجيئه فيها، وقد جاء فيها ما أنكرته، ولا صعب عليها (٢).
[الدليل الثالث]
لو كانت العادة إذا تقدمت أَو تأخرت لا تعتبر عادة ولا حيضاً حتى يتكرر مرتين أو ثلاثاً، لبينه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأمته، ولو بينه لنقل إلينا، وما دام أنه لم يبينه فليس التكرار بشرط، وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط.
[دليل من قال يشترط التكرار مرتين.]
[الدليل الأول]
قال السرخسي: "العادة مشتقة من العود، ولن يحصل العود بدون تكرار" (٣).
قلت: تسميتها عادة تسمية عرفية، ولم أقف على هذه التسمية من الشارع