وقيل: يخير بين القص والإحفاء، وهو مذهب الإمام الطبري (٣).
دليل من قال: السنة قص الشارب.
[الدليل الأول]
(٥٤١ - ١٠٥) ما رواه البخاري، قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب،
عن أبي هريرة رضي الله عنه سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: الفطرة خمس، الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط (٤).
[الدليل الثاني]
(٥٤٢ - ١٠٦) روى مسلم في صحيحه، قال: حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما، عن جعفر - قال يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان - عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة (٥).
(١) قال الطحاوي بعد أن ذكر الآثار في الموضوع (٤/ ٢٣٠): " فثبتت الآثار كلها التي رويناها في هذا الباب، ولا تضاد، ويجب بثبوتها أن الإحفاء أفضل من القص، ثم قال: " حكم الشارب، قصه حسن، وإحفاؤه أحسن وأفضل. وهذا مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف، ومحمد " وانظر الفتاوى الهندية (٤/ ٢٣٠، ٢٣١)، وددر الحكام شرح غرر الأحكام (١/ ٣٢٣). (٢) الإنصاف (١/ ١٢١،١٢٢)، مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (١/ ٨٥). (٣) فتح الباري (١٠/ ٣٤٧). (٤) صحيح البخاري (٥٨٩١)، ومسلم (٢٥٧). (٥) صحيح مسلم (٢٥٨). وقد سبق تخريجه.