[٣٦] ذكر ابن حبان في الثقات، ولم يصل سنده، وابن الجوزي في التحقيق (١)، والعلل المتناهية (٢)، معلقاً قالا: روى حسين بن علوان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"أكثر الحيض عشر، وأقله ثلاث".
[موضوع](٣).
فكل هذه الأحاديث كما رأيت ضعفها شديد، وفيها الموضوع، وأصح حديث استدلوا به إلا أنهم أخطأوا الاستدلال به، الحديث الآتي:
[الدليل السابع]
[٣٧] ما رواه البخاري، قال رحمه الله: حدثنا أحمد بن أبي رجاء، قال:
(١) التحقيق (١/ ٢٦١). (٢) العلل المتناهية (١/ ٣٨٦). (٣) الحسين بن علوان. قال يحيى بن معين: الحسين بن علوان كذاب، كما في رواية الدوري عنه. الجرح والتعديل (٣/ ٦١). وقال أَبو حاتم: هو واه ضعيف متروك الحديث اهـ. المرجع السابق. قال فيه ابن حبان: كان يضع الحديث على هشام بن عروة وغيره، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، كذبه أحمد رحمه الله. المجروحين (١/ ٢٤٥، ٢٤٤). قال النسائي: متروك الحديث الكامل لابن عدي (٢/ ٣٥٩). وانظر تاريخ بغداد (٨/ ٦٢).