عن ابن عباس، قال: أطيب الصعيد الحرث، وأرض الحرث (١).
[إسناده ضعيف](٢).
وليس فيه دليل على أن الصعيد يطلق على التراب، لأن قوله " أطيب الصعيد " اسم تفضيل، فهو يدل على أن غير أرض الحرث يسمى صعيداً، لكن أرض الحرث أطيب الصعيد.
وقال الشافعي: لا يقع اسم صعيد إلا على تراب ذي غبار (٣).
وقال الأزهري:" مذهب أكثر العلماء أن الصعيد في قوله سبحانه وتعالى: {فتيمموا صعيداً طيباً}(٤)، أنه التراب الطاهر الذي على وجه الأرض، أو خرج من باطنها"(٥).
واستدل بعضهم بقوله " طيباً " فالأرض الطيبة: هي القابلة للإنبات، ففيها إشارة إلى اعتبار التراب، بدليل قوله تعالى:{والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً}(٦).
ولا يتعين الطيب بوصف الإنبات فقط، وليس لاعتبار الإنبات معنى يعود إلى التيمم، وإنما المقصود بالطيب هنا الطاهر الذي هو ضد النجس، قال
(١) المصنف (١/ ١٤٨) رقم ١٧٠٢. (٢) في إسناده قابوس بن ظبيان، ضعيف، قال جرير بن عبد الحميد: أتينا قابوس بعد فساده. والأثر رواه البيهقي في سننه (١/ ٢١٤) من طريق جرير به. (٣) الأم (١/ ٥٠). (٤) المائدة: ٦. (٥) المصباح المنير (ص: ٣٤٠). (٦) الأعراف: ٥٨. انظر شرح ابن رجب للبخاري (٢/ ٢١٠).