(١٣٥) ما رواه الطبراني في الأوسط، قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ، قال: نا المسيب بن واضح، قال: نا مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الموقين والخمار.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا مخلد بن الحسين، تفرد به المسيب بن واضح (١).
الدليل الرابع:
أن الخف الأعلى خف ساتر، يمكن متابعة المشي عليه، أشبه المنفرد.
(١) الأوسط (٦/ ٢١٤) رقم ٦٢٢٠. وللمسيب أحاديث منكرة ساقها ابن عدي في الكامل، ثم قال (٦/ ٣٨٩): " والمسيب بن واضح له حديث كثير عن شيوخه، وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته، لا يتعمده، بل كان يشبه عليه، وهو لا بأس به ". وقال فيه أيضاً: " كان النسائي حسن الرأي فيه، ويقول الناس يؤذوننا فيه: أي يتكلمون فيه ". وجاء في الميزان (٤/ ١١٦): " وقال أبو حاتم: صدوق، يخطيء كثيراً، فإذا قيل له لم يقبل ". وسأل ابن عدي عبدان كما في الكامل (٥/ ٢٦٥): " أيما أحب إليك، عبد الوهاب بن الضحاك، أو المسيب؟ قال: كلاهما سواء". قال الذهبي في لسان الميزان (٦/ ١٥٨): " وعبد الوهاب هذا ضعيف جداً " قال أبو داود: كان يضع الحديث. وقال النباتي، والدارقطني، والعقيلي: متروك. وقال الجوزقاني: كان كثير الخطأ والوهم. اهـ من لسان الميزان.