وقوله: فى الذى أصاب من امرأة قبلة، فذكر ذلك للنبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنزلت:{أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} الآية، وفى الحديث الآخر:" أصاب من امرأة دون الفاحشة "، وفى الحديث الآخر:" عالجت امرأة فى أقصى المدينة، وإنى أصبت منها ما دون أن أمسها ": يريد بالمعالجة التناول منها، ولكن بمدافعة ومشقة والمعالجة: المصارعة.
وقوله:" ما دون أن أمسها " يريد به: الجماع، بدليل الحديث الذى قبله. والمس والمساس: الجماع، قال الله تعالى:{وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ}(٢).
واختلف الناس فى معنى قوله:{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهْبِنَ السَّيِّئَاتِ} فعن جماعة من الصحابة والتابعين: أن المراد بالحسنات: الصلوات، بدليل أول الآية. قالوا: والصلاة كفارة لصغار الذنوب، ودل أن القُبلة وشبهها من الصغائر المكفرة بذلك، وقد جاء فى