وقوله فى الحديث:" فخرجنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصابنا جهد " أى شدة.
وقوله:" فجمعنا أزوادنا ": كذا رواه بعضهم عن ابن ماهان، وروايتنا فيه:" تزوادنا "، وفى رواية:" مزاودنا " فإن كان " تزوادنا " محفوظاً فهو اسم من الزاد على تفعال بالفتح كالتيسار، أو بالكسر كالتمثال.
وقوله:" فحزرته كربضة (١) العنز ": كذا رويناه بفتح الراء، وحكاه ابن دريد بكسرها، أى كجثة العنز إذا ربض. ومرابض الغنم أماكن مبيتها. وقوله:" ونحن أربع عشرة مائة، فأكلوا حتى شبعوا جميعاً، ثم حشونا جربنا ": أى أوعيتنا واحدها جراب.
وقوله:" فجاء رجل بإداوة فيها نطفة ": الإداوة الآنية. والنطفة الماء الصافى، يقع على القليل والكثير.
وقوله: فأفرغنا فى قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة، ثم جاء بعد ثمانية فقالوا: هل من طهور؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" فرغ الوضوء "، قال الإمام: هذا أحد معجزاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ تكثير الماء وتكثير الطعام، والبارى - سبحانه - قادر على خرق العادات، فيمكن (٢) أن يكون كلما أكل منه جزء خلق البارى - سبحانه وجلت قدرته - جزءاً آخر يخلقه، وكذلك فى الماء. ومعجزات النبى ضروب. فأما القرآن فمنقول، تواتراً، وأما مثل هذه
(١) فى الأصل: فحرزته فإذا برضة. والمثبت من المطبوع وس، ع. (٢) فى الأصل: فيمن، والمثبت من س.