[قول عائشة - رضى الله عنها -: " كانت إحدانا إذا كانت حائضًا أمرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تأتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يملك إربه "] (١).
وقوله فى الحائض:" تأتزر ثم يباشرها " وفى الحديث الآخر: " فى فور حيضتها " فور الشىء جأشه واندفاعه وانتشارُه، وفور الحيض مُعْظم صبِّه، ومنه فورُ العين وفور القدر إذا جاشا، قال الله تعالى:{وَفَارَ التَّنُّورُ}(٢)، ومنه فى الحديث:" فإن شدة الحرِّ من فور جهنم "(٣)، وفى كتاب أبى داود:" فى فوج حيضها "(٤)، وكذلك فى البخارى:" من فوج جهنم " و " فيح جهنم "(٥) والكل بمعنىً واحد.
(١) من المعلم. (٢) هود: ٤٠. (٣) جزء حديث أخرجه البخارى فى بدء الخلق، ب صفة النار وأنها مخلوقة (٣٣٠) بلفظ: " الحمى من فور جهنم ". (٤) أبو داود، فى الصلاة، ب إتيان الحائض (٢٧٣). (٥) البخارى، ك بدء الخلق، ب صفة النار وأنها مخلوقة (٣٣٠، ٣٣١).