وقول عبد الله بن مسعود:" لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إِلا منافق أو مريض "(١): دليل على أن الحديث المتقدم فى المنافقين.
وقوله:" إن (٢) كان الرجل ليمشى بين الرجلين حتى يأتى الصلاة ": هو تفسير لقوله: " يُهَادى بين الرجلين " فى الرواية الأخرى، أى يحملانه بينهما ويمسكانه بعضديه عوناً له على المشى؛ لضعفه ومرضه، وكله [دليل](٣)[على تأكيد](٤) أمر الجماعة. وسَنن الهُدى: طريقه ومنهجه، بفتح السين، وقد روينا سُنن - أيضاً - جمع سنة، وهى الطريقة بمعنى متقارب.
وقوله:" إنكم لو صليتم (٥) فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم " وفى بعض الروايات: " لكفرتم " تحذير وتنبيه على إقامة الجماعة والاحتفال بها لئلا يتطرق المتخلف عنها إلى تركها وتشديد فى ترك السنن.
(١) لفظها فى المطبوعة: " إِلا منافق قد عُلِم نِفاقُه أو مريض ". (٢) فى الأصل: وإن، والمثبت من ت والمطبوعة. (٣) ساقطة من ت. (٤) فى ت: تأكيد على. (٥) لفظها فى المطبوعة: " ولو أنكم صليتم ".