وقوله:" سلوه عن الروح، فقال: ما رابكم إليه؟ لا يستقبلكم بشىء تكرهونه " كذا الرواية. قال الوقشى: وجه الكلام: ما أربكم إليه، أى ما حاجتكم.
قال القاضى: الرواية إن شاء الله صحيحة، أى ما دعاكم إلى [غير](٢) ذلك وخوفكم أو شككم فى أمره، حتى تحتاجوا (٣) إليه وإلى سؤاله، أو ما دعاكم إلى ما تكرهونه. والريب ما رابك وأوهمك من شىء تتخوف عقباه، ومنه قوله فى فاطمة:" يريبنى ما رابها "(٤). يقال: رابنى الرجل إذا تحققت ريبته، وأرابنى: إذا توهمت ريبته. وقال ثعلب: أراب الرجل: إذا جاء بريبة، ورد ذلك عليه عَلىّ بن حمزة بما تقدم وهو مذهب أبى زيد. وأما الفراء فقال: هما بمعنى لغتان صحيحتان فى التهمة.
وقوله:" [وهو](٥) متكئ على عسيب ": معتمداً على جريدة نخل كالاعتماد على العصا ونحوه.
وقوله: فلما نزل الوحى، قال:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} الآية. رواية السمرقندى
(١) الإسراء: ٨٥. (٢) ساقطة من ح. (٣) فى ح: تحتاجون. (٤) ك فضائل الصحابة، ب فضائل فاطمة برقم (٩٣). (٥) من المتن والأبى والنووى.