وقوله - عليه السلام -: " ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى يتغَنَّى (١) بالقرآن "، وفى الرواية الأخرى:" كإذنه لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به " وفى غير الأم: " كإذنه لنبىٍّ حسن الترنم بالقرآن ". تقول العرب: أذَنتُ للشىء آذن له أذناً - بفتح الهمزة والذال - استمعت.
وذكر مسلم من رواية أخرى:" كإذنه "، فيكون هذا بمعنى الأمر والحضِّ.
قال الإمام: أذِن فى اللغة بمعنى استمع (٢)، فأمَّا الاستماع الذى هو الإصغاء فلا
(١) فى الأصل: " تغنى "، والمثبت من س. (٢) فهى من أذِن أذناً. قال قعنب:- إن يسمعوا ريبةً طاروا بها فرَحاً ... مِنِّى وما سمِعوا من صالِحٍ دَفَنوا صُمٌّ إذا سمِعوا خيراً ذُكِرْتُ به ... وإن ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عندهم أذِنوا