قوله:[من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا](١).
قال الإمام: لا حجة فيه لمن يقول: إن العاصى خرَج من الإيمان؛ لأنه يحتمل أن يكون أراد من فعل ذلك مستحلاً له، أو ليس منا بمعنى: ليس بمتبع هدينا ولا سنتنا، كما يقول القائل لولده: لست منى، إذا سلك غير أسلوبه.
قال القاضى: تقدم بيانه صدر الكتاب، والإشارة بحمل السلاح علينا أى على المسلمين لقتالهم.
(١) جاءت فى الأصل، ق: " ليس منا من حمل علينا السلاح ... "، وفى ت: " من حمل علينا السلاح ... ومن فعل كذا فليس منا "، والمثبت من المعلم. ومعنى "حمل السلاح ": أى بغير حق، وإن لم يقاتل، كالمحارب يحملها لم يقاتل، فلا يتناول الحديث حملها لنصرة من تجب نصرته من المسلمين.