وقوله - عليه السلام -: " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمسة وعشرين جزءًا (٢) " وفى حديث آخر أنها تفضلها " بسبع وعشرين درجة (٣) "، قال الإمام: اختلف فى بناء هذه الأحاديث، فقيل: الدرجة أصغر من الجزء فكان الخمسة وعشرين جزءاً إذا جُزئت درجات كانت سبعاً وعشرين درجة، وقيل: بل يُحمل على أن البارى تبارك وتعالى كتب فيها أنها أفضل بخمسة وعشرين، ثم تفضل بزيادة درجتين، ويؤيد هذا التأويل [أنَّ](٤)
(١) الإسراء: ٧٨. (٢) فى ت: درجة، وعلى كل حال فليس هذا اللفظ فى شىء من المطبوعة لمسلم، وأقرب رواية إليها فيها عن ابن عمر: " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة "، والمذكور هو لفظ البخارى عنه بِضَميمة الثانية للأولى: " صلاة الجماعة تفضلُ صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة " ك الأذان، ب فضل صلاة الجماعة ١/ ١٦٦. وقد أخرجه الطحاوى من حديث ابن وهب من هذا الطريق بلفظ: " تفضل على صلاة الفذ "، مشكل الآثار ٢/ ٢٩. (٣) فى ت: جزءاً. (٤) من ت.