وقوله:" نهانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن نسمى رقيقنا بأربعة أسماء: أفلح، ورباح، ويسار، ونافع "، وفى الحديث الآخر:" نجيحًا " مكان " نافع "، وفى حديث جابر: نهانا أن يسمى [بيعلى](١) أو بركة وأفلح ويسار ونافع، ونحو ذلك، وفى بعض نسخ مسلم:" يعلى " مكان " مقبل " والأشبه أنه تصحيف، والمعروف:" مقبل "، وقال أَخر الحديث:" ثم سكت عنها ": دل اختلاف هذه الروايات مع قوله: " ونحو ذلك " على أنه لم يختص هذه الأسماء المنصوصة، بل فى معناها؛ للعلة التى ذكرت فى الحديث فى كتاب مسلم من قوله:" أثم؟ " فلا يكون فيقول: " لا " بينه فى غير مسلم (٢)، يعنى: يقال: أثم أفلح أو نجيح؟، فيقال: لا.
وقول سَمُرَةَ:" إنما هى أربع، فلا تزيدوا علىَّ ": يعنى التى سمع، وروى هو، وإلا فقد جاء فى حديث جابر ما ذكرناه.
(١) فى الأصل: نفيل، وفى ح: مقبل، والمثبت من الصحيحة المطبوعة. (٢) ابن أبى شيبة ٦/ ١٥٩، وأبو داود، ك الأدب، ب ما جاء فى تغيير الاسم القبيح ٤/ ٢٩٠.