وقوله فى فضل الخارج للجهاد لا يخرجه إلا الجهاد فى سبيله، وتصديق كلماته الشهادتين: يريد خلوص نيته لذلك، ويريد لتصديق كلماته الشهادتين وعداوة من أباهما، وقيل: يحتمل أن يريد الأمر بالجهاد وتصديق ما جاء فى ثوابه.
وقوله فى فضل الجهاد: " فهو على ضامن أن أدخله الجنة "، قال الإمام: يجىء فاعل بمعنى مفعول، كقوله {مَّاءٍ دَافِقٍ}(١) بمعنى مدفوق و {عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}(٢)، بمعنى مرضية، فعلى هذا يكون ضامن بمعنى مضمون.
قال القاضي: قيل فى هذا: إن معناه: ذو ضمان على الله لقوله تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ} الآية (٣). وذا عيشة راضية. وقوله: " تكفل "