وقوله: " خلق الله التربة يوم السبت " الحديث، وفيه: " وخلق النور يوم الأربعاء " كذا رويناه فى كتاب أبى عبد الله الحاكم (١)، وعند بعض رواة مسلم فيه فى الكتاب " النون " بالنون مكان الراء، يعنى: الحوت. رويناه أيضاً فى كتاب ثابت عن النسائى (٢) وفى رواية أخرى: " البحور " مكان النون، وفى هذا الحديث أيضاً فى الأم: " وخلق المكروه يوم الثلاثاء "، والذى فى كتاب ثابت من رواية النسائى: " وخلق التقن يوم الثلاثاء "، قال ثابت: وهو ما يقوم به المعاش ويصلح به التدبير كالحديد وغيره (٣) من جواهر الأرض، وكل شىء يقوم به صلاح شىء فهو تقنة، ومنه: إتقان الشىء: إحكامه.
(١) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبى النيسابورى، يعرف بابن البيع، ولد سنة ٣٢١ هـ، كتب عن نحو ألفين من الشيوخ، وممن حدث عنه: الدارقطنى والقاضى أبو العلا الواسطى، وصنف فى الحديث وعلومه تصانيف عديدة، وكان يميل إلى التشيع، فأنكر عليه أصحاب الحديث كثيراً من أحاديثه، توفى سنة ٤٠٥هـ. انظر: تاريخ بغداد ٥/ ٤٧٣ برقم (٣٠٢٤)، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٣٩ - ١٠٤٥، ميزان الاعتدال ٣/ ٦٠٨ برقم (٧٨٠٤). (٢) أخرجه أحمد فى المسند ٢/ ٣٢٧ بلفظه. (٣) فى ح: وغيرها.