وقوله:" أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفرس مُعْرَوْرَىً "(١) وفى حديث آخر: " بفرسٍ عُرْىٍ "، قال الإمام: قال أهل اللغة: يقال: فرس عُرْىٍ وقيل: أعْراء، وقد اعرورا فرسَه، إذا ركبه عُرياً، ولا يقال: رجلٌ عَرَى، ولكن [يقال: رجل](٢) عريان.
قال القاضى: قالوا: ولم يأت افعوعل مُعدىً، إلا قولهم: أعروريتُ الفرس، واحلوليتُ الشىء، ووقعَ عند العذرى:" وفرس معرور " ولا وجه له.
وقوله:" ونحن نتبعه ونمشى خلفه "(٦)، قال القاضى: أخبر عن صورة الحال فى انصرافهم من الجنازة، وأن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدمهم، وأتوا بعدهُ لا أن ذلك عادةً مشيهم معه،
(١) جاء فى اللسان: مُعْرَوْرٍ: أى يعنى الفرس الذى لا سرج عليه. وجاء فى ابن الأثير: " أنه أتى بفرس مُعْروْرٍ " أى لا سرج عليه ولا غيره. واعْرَوْرى فَرسَه إذا ركبه عرياناً، فهو لازم ومتعدٍّ، أو يكون أتى بفرس مُعْرورى، على المفعول، ويقال: فرس عُرْىٌ وجبل أعراء. غريب الحديث لابن الأثير ٣/ ٢٢٥. (٢) من ع. (٣) بعدها فى الأصل: وفرس. ولا وجه لها. (٤) من المعلم والصحيحة المطبوعة. (٥) غير مقروءة كاملة فى جميع النسخ، والمثبت من ع. (٦) حديث محمد بن المثنى ومحمد بن بشار بلفظ: " ونحن نتبعه، نسعى خلفه "، أما لفظة: " ونحن نمشى خلفه " فطريق يحيى بن يحيى وأبى بكر بن أبى شيبة.