وقوله:" حتى يحسر الفرات ": أى ينصب. وأصله الكشف، أى يكشف عن الأرض وعن قراره، ومنه حسرت العمامة عن رأسى، ومنه الحاسر، الذى لا سلاح عليه. ووقع فى رواية السمرقندى:" ينحسر " وحكى عن بعضهم أنه قال: حسر البحر، ولا يقال: انحسر.
قوله:" لا يزال الناس مختلفة أعناقهم فى طلب الدنيا ": الأعناق من هنا - والله أعلم - الرؤساء والكبراء، وهو أحد التفاسير فى قوله تعالى:{فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}(١)، ويكون الأعناق أيضاً هنا: الجماعات، يقال: جاءنى عنق من الناس، أى جماعة، وقد يكون هنا أيضاً الأعناق نفسها، عبر بها عن أصحابها، لاسيما وهى التى بها التطلع و [التشوف](٢) للأمور، ومنه يقال: رفع فلان رأسه لأمر كذا ومد عنقه له.