وقوله:" ندب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس يوم الخندق فانتدب الزبير " ثلاث مرات، أى دعاهم ورغبهم فى بعض أمورهم، فأجابه الزبير. يقال: ندبته للجهاد فانتدب، دعوته فأجاب والندب التحضيض والرغبة فى الشىء بسكون الدال.
قال الإمام: قال صاحب الأفعال (١): ندبتهم للحرب والأمر: وجهتهم له، وإلى الشىء: دعوتهم.
وقوله:" لكل نبى حوارى، وحوارى الزبير ": أى خاصتى والمفضل عندى وناصرى. قال الأزهرى:[يقال لكل ناصر نبيه: حوارى، تشبيها بحوارى عيسى - عليه السلام. قال ابن الأنبارى: وحوارى عيسى هم المفضلون عنده وخاصته. وقال الأزهرى](٢): الحو اريون: خلصان (٣) الأنبياء - عليهم السلام. وتأويله: الذين
(١) فى ز: الأمثال، والمثبت من ح. (٢) سقط من ز، والمثبت من ح. (٣) فى ز: صلصال، والمثبت من ح.