قال الإمام:" شجوا " أى فتحوا، ويقال: وجرته وأوجرته: إذا ألقيت الوجور فى فيه، وهو الدواء (٢).
وقوله:" فأتيتهم فى حش ": الحش: بستان النخل، وفيه لغتان (٣)، بضم الحاء وفتحها، ويقال فى جمعه: حشان. قال ابن الأنبارى: والحش - أيضاً (٤) -: موضع الخلاء، وسميت حشاً؛ لقضاء حوائجهم فى البستان (٥). قال أبو عبيد: الحاش جماعة النخل، وهو البستان أيضاً.
قال القاضى: ورواه بعضهم: " شحوا فاها " بحاء مهملة دون راء، ومعناه قريب من الأول، أى أوسعوه وفتحوه، والشحو: التوسع فى المشى، والدابة الشحواء: الواسعة الخطو. قال ثعلب: يقال: شحا فلان فاه، وشحا فوه، يريد معدى ولازماً.
وقوله:" ففزره - مخفف الزاى - وكان أنف سعد مفزوراً " مخفف، بتقديم الزاى على الراء فيها، أى مشقوقاً.
(١) الأنعام: ٥٢. (٢) فى ح: الثغاء. (٣) فى ح: لغات. (٤) فى هامش ح. (٥) فى ح: البساتين.