قوله:" الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع، ومن كان من بنى عبد الله موالى دون الناس، والله ورسوله مولاهم ": أى وليهم والتكفل بهم والمولى يكون الولى، والقائم بأمر الرجل، والناصر له، وعصبته ومعتقه، ومن هو أولى به وأخص. قال أحمد بن نصر: معنى قوله: " هم موالى، لا مولى لهم إلا الله ورسوله ": أى لا ولاء على من سبى منهم. خصهم بذلك كما قال فى قريش: الطلقاء، وقال لغيرهم: العتقاء، لما لم يجر عليهم ملك ولا عتق.
وقوله:" من بنى عبد الله ": يريد بنى عبد العزى من غطفان، وكذلك جاء ذكره من بعد هذا، سماهم النبى بنى عبد الله، فسمتهم العرب بنى محولة؛ لتحويلهم اسم أبيهم. وقوله فى سند هذا الحديث: وحدثنا عبيد (١) الله بن معاذ (٢)، حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، بهذا الإسناد مثله، غير أن فى الحديث: " قال سعد فى
(١) فى ز: عبد، والمثبت من ح. (٢) عبد الله بن معاذ بن نشيط الصنعانى، روى عن معمر ويونس بن يزيد، وعنه إبراهيم بن المنذر =