وقوله: " إن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلا قول الله فى إبراهيم: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاس} الآية، وقال عيسى:{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُك} كذا فى الأم، وكذا فى النسائى (٣). وقال عيسى: قال بعضهم: هو - والله أعلم - اسمٌ للقول لا فِعْلاً، يقال: قال قولاً وقالاً وقيلاً، كأنه قال: وتلا قول عيسى (٤).
(١) إبراهيم: ٣٦. (٢) المائدة: ١١٨. (٣) النسائى فى الكبرى، ك التفسير ٦/ ٣٧٣، وإسناده أنزل. (٤) وقول الحق جل جلاله فى هذا الحديث: " سنُرضيك فى أمَّتك ولا نسوؤك "، هو معنى قوله جلَّ جلاله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٥]، ومعنى " لا نسوؤك ": أى لا نحزنك، وبعث جبريل - عليه السلام - هو إظهارٌ لشرفه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل فى الآية: إنها أرجى آية فى كتاب الله.