وقوله فى باب من دعا لأخيه بظهر الغيب: حدثنا موسى بن سروان المعلم. كذا ضبطناه عن عامة شيوخنا بالسين المهملة، ومن طريق الهوزنى عن ابن ماهان: ثروان بالثاء المثلثة. قال البخارى والحاكم أبو عبد الله وغيرهما: إنهما يقالان صحيحان. وقال بعضهم: يقال فيه: قروان أيضًا، ونسبه البخارى (١)[بأنه](٢) عجلى. وقال الحاكم: موسى بن ثروان الأنصارى، ويقال ابن سروان العجلى.
قوله:" لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن "(٣): أى عدتهن.
وقوله:" من دعا لأخيه بظهر الغيب، [قال له [الملك](٤) الموكل به: آمين، ولك بمثل " فيه أنّ الداعى لأخيه بظهر الغيب] (٥) له من الأجر بمثل ما دعا به؛ لأنه وإن دعا لغيره فقد عمل عملين صالحين: أحدهما: ذكر الله تعالى مخلصًا له، وفازعًا إليه بلسانه وقلبه. والثانى: محبته الخير لأخيه المسلم ودعاؤه له، وهو عمل خير لمسلم يؤجر عليه، وقد نص فيه أنها مستجابة كما نص فى الحديث.
(١) البخارى فى التاريخ الكبير ٧/ ٢٨١ رقم (١١٩٢). (٢) من ح. (٣) حديث (٧٩) من هذا الكتاب. (٤) من ح. (٥) فى هامش ح.