وقوله:" اقرؤوا الزهراوين؛ البقرة وآل عمران ": حجةٌ لمن أجاز أن يقال: سورة البقرة وآل عمران، واختار بعضهم أن يقال: السورة التى تذكر فيها كذا ومعنى " الزهراوين ": المنيرتان إما لهدايتهما قارئهما، أو لما يسبب له أجرهما من النور يوم القيامة.
وقوله [فى البقرة وآل عمران](١): " فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو [كأنهما](٢) غيايتان [أو كأنهما حِزْقَان من طير صَوَّاف](٣) " الحديث، قال الإمام: قال بعض أهل العلم: يكون هذا الذى يؤتى به يوم القيامة جزاءً عن قراءتهما، فأجرى اسمهما على ما كان من سببهما كعادة العرب فى الاستعارة قال أبو عبيد: الغياية: كل شىء يظل الإنسان فوق رأسه من السحابة والغبرة ويقال: تغايا (٤) القوم فوق رأس فلان