وقول سعد:" رأيت عن يمين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن شماله يوم أحد رجلين، عليهما ثياب بيض، يقاتلان عنه كأشد قتال ": فيه كرامة النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، وكرامة الأولياء بذلك، واستحسان الناس (١) البياض، وتقوية قلوب المؤمنين بما أراهم الله من ذلك، ورعبًا لقلوب المشركين.
وقيل: إن إظهارهمِ للمشركين إنما كان عند أخذ القتل فيهمِ واحتضارهم الموت: [كما قال تعالى](٢): {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ}(٣).
وقيل: يجوز أن يردهم وإن لم يموتوا، إبلاغاً للإعتذار، وزيادة فى إقامة الحجة عليهم.