وقوله فى حديث سعيد بن منصور:" فأخاف أن تنكره قلوبهم ". كذا لجمهور الرواة، وحدثنا به الخشنى عن الهَوْزنى:" تنكه قلوبهم " هكذا كان عنده، وإن لم [يكن](١) تصحيفاً ووهماً فوجهه بعيد ولا يكاد يصح له ها هنا معنى، وفى هذا الحديث:" لنظرت أن أدخل الجدر فى البيت "، قال الشيخ: لعله قال: " الحجر فى البيت " ثبت قول الشيخ فى الأصل للسمرقندى والعذرى، ولا وجه لتوهيمه الرواية؛ إذ المراد بالجَدْر أسُ الحجر، وقد تقدم أنه روى بالوجهين الجَدْر، الحائط، ويكون - أيضاً - ما يرفع من جوانب الشربات فى أصول النخل وهى كالحيطان لها، ومنه الحديث:" اسق حتى تبلغ الجَدْر "(٢)، وهى فى هذا الحديث بقايا حائط البيت الذى لم يتم عليه.
(١) ساقطة من الأصل واستدركت فى الهامش بسهم. (٢) سيأتى فى ك الفضائل، ب وجوب اتباعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث رقم (١٢٩).