وذكر حديث كعب بن عجرة فى [حلق الرأس](١)، وقوله - عليه السلام -: " هل يؤذيك هوام رأسك؟ " قال: نعم، قال:" فاحلق، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم [ثلاثة آصع على](٢) ستة مساكين "، أو " أنسك نسيكة "، [وفى الرواية الأخرى:" أو نسك ما تيسر " وفى الأخرى: " ثم ذبح شاة نسكاً "] (٣)، وفى الأخرى:" أو تصدق بِفَرَقٍ بين ستة مساكين "، " وأطعم فرقاً بين ستة مساكين " والفرق: ثلاثة آصعٍ، وفى الأخرى:" أو أطعم ثلاثة آصُعٍ من تمر على ستة مساكين "، وفى الأخرى:" [أو](٤) أطعم ستة مساكين نصف صاع طعاماً لكل مسكين "، وكلها أحاديث متفقة المعنى فى التقدير والتخيير، على ما جاء فى كتاب الله تعالى من قوله عز وجل:{فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}(٥)، إلا ما جاء من التغيير فى رواية العذرى فى حديث عبد الله بن مَعْقلٍ، من رواية ابن أبى شيبة، بقوله:" أو يطعم ستة مساكين، لكل مسكين صاع "(٦) وهو وَهْم، وصوابه: رواية غيره: " لكل مسكينين " على التثنية.
وفى هذا الحديث خلاف آخر فى قوله أولاً:" هلْ عندَك نسك؟ " قال: ما أقدر عليه، فأمره أن يصوم ثلاثة أيام، أو يُطعم ستة مساكين، ورواية ابن [مثنى](٧)، وابن بشارٍ:" هل تجد شاة؟ "، وعند ابن ماهان:" شيئاً " وهو وَهمٌ، وأما قوله فى
(١) من هامش الأصل. (٢): (٤) من س. (٥) البقرة: ١٩٦. (٦) حديث محمد بن المثنى وابن بشار، وليس حديث أبى بكر بن أبى شيبة. (٧) فى الصحيحة: المثنى.