قوله:" اجتنبوا مجالس الصعدات " بضم العين، قال الإمام: هى الطرق مأخوذة من الصعيد، وهو التراب، وجمعه صعد، ثم صعدات، مثل: طريق وطرق، ثم طرقات.
قال القاضى: قد جاء فى الروايات الأخرى مفسرًا بذلك: " إياكم والجلوس بالطرقات "، وقيل: الصعيد: الطريق الذى لا نبات فيه (١)، مأخوذ من الصعيد، وهو التراب أو وجه الأرض.
وقوله:" فإما لا فأدوا حقها "[بكسر الهمزة، معناه: إلا لم تتركوها فادوا حقها](٢)، كما قال فى الحديث الآخر:" إن أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ". قال ابن الأنبارى: ومعناه: افعل كذا وكذا إن كنت لا تفعل كذا وكذا، فدخلت " ما " صلة، وقد مر من هذا [الحرف](٣).
وقوله: وما حقه؟ قال: " غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر
(١) فى الأصل: فيها، والمثبت من ح. (٢) سقط من الأصل. (٣) ساقطة من الأصل.