وقوله:" إن أبا هذا كان ودّاً لعمر ": رويناه بالكسر والضم. يقال: هو ود [بالكسر](١) و " ود " بدل، أى ذو مودة، مثل حبة وحبيبة. والوِد، والوَد كله مصدر ووددت الرجل، ومثله مودة مودودة، وودادة، وودادًا ودادٍ.
وقوله:" كان له حمار يتروح عليه إذا ملَّ ركوب الراحلة " بالراء والحاء المهملة، قال الإمام: أى يسير عليه، يقال: تروح القوم: إذا ساروا أىّ وقت كان. وفى الحديث:" من راح إلى الجمعة "(٢)، أى من خف إليها. ولم يرد " رواح النهار ". وهكذا قال الهروى،
(١) من ح. (٢) البخارى، ك الجمعة، ب فضل الجمعة ٢/ ٣، أبو داود، ك الطهارة، في الغسل يوم الجمعة (٣١٥)، النسائى: ك الجمعة، ب وقت الجمعة (١٣٨٨).