وقوله:" إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوى بها فى النار " الحديث: هذا مثل قوله فى الحديث الآخر: " ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت "(١) وقوله أيضًا: " لا يلقى لها بالاً "(٢) قيل: هى الكلمة يتكلم بها عند سلطان جائر يرضيه بها فيما يسخط الله. وقيل: بل هى من الرفث والخنا، ويحتمل أن يكون فى التعريض بمسلم بكبيرة، أو بمجون، أو استخفاف بحق النبوة والشريعة وإن لم يعتقد ذلك.
وقوله:" ما يتبين ما فيها " كقوله: " ما يلقى لها بالاً " فيستغفر منها ويتوب؛ لأنه استخفها ولم يعلم مقدار ما قاله.
(١) الترمذى، ك الزهد، ب قلة الكلام، رقم (٢٣١٩)، أحمد ٢/ ٣٥٥. (٢) البخارى، ك الرقاق، ب حفظ اللسان ٨/ ١٢٥.