وقوله:" بعثنى أبو بكر فى الحجة التى أمره عليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل حجة الوداع فى رهط، يؤذنون فى الناس يوم النحر: لا يحج بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عُريان ": قد تقدم الكلام فى هذا الفصل.
قال الإمام: وهذا قول مالك، وذهب الشافعى إلى أنه يوم عرفة، وحجتنا أن يوم النحر هو الذى يجتمع فيه جميع أهل الموسم من الحمس وغيرهم، وفيه كان الأذان، [وقد قال الله تعالى: {وَأَذانٌ](١) مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ} (٢).