وقوله: " أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وتفلى رأسه ": أم حرام هذه قيل: اسمها: الرميصاء، وقيل: بل الرميصاء أم سليم أختها، وأم حرام الغميصاء، وكذا ذكرها البخارى فى أم سليم بالراء (١). وفى مسلم: " الغميصاء " (٢) وفيها بالغين المعجمة، وهما بمعنى متقارب، وهو اجتماع القذا فى ماء العين وهدابتها. وقيل: الرمص هذا، والغمص: استرخاء فيها وانكسار، والأظهر أنه صفة لها.
قال أبو عمر بن عبد البر: أم سليم هى الرميصاء والغميصاء (٣). وخرج أبو داود من رواية معمر؛ أن أخت أم سليم الرميصاء. قال أبو داود: الرميصاء أخت أم سليم (٤) من الرضاعة، وهذا وهم.
قال ابن وهب: وأم حرام هذه إحدى خالات النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة؛ فلهذا كان يدخل عندها ويعمل عندها، وينام فى حجرها. وقال غيره: بل كانت خالة لأبيه أو لجده؛
(١) صحيح البخارى، ك المناقب، ب مناقب عمر بن الخطاب ٥/ ١٢. (٢) سيأتى فى ك فضائل الصحابة، ب فضائل أم سليم، رقم (٢٤٥٦). (٣) الاستيعاب رقم (٤١٦٣). (٤) أبو داود، ك الجهاد، ب فضل الغزو فى البحر ٢/ ٦ ط. الحلبى.